(بدأيه الحكاية)
وهنا تجلس زهره وهي معها أولادها السابعة في حديقة قصرهم الكبير، والجميع يطلب منها أن تحكي لهم حكاياتها ولكن زهره ترفض؛ ولكن مع أسرار أولادها الصغار وأحفادها الذين يطلبون بشده أن تبدأ في الحكاية.
زهره: اليوم يوم ميلادي و تطلبون مني أن أترك الحفل وأقوم بقص حكايتي عليكم.
غزل الصغيرة،:أرجوكي ماما أنا أريد أن أسمع كيف تعرفت على أبي.
يوسف: لا يا غزال أننا نريد أن نسمع الحكاية من بدايتها، لان عائشة قالت لي أن الحكاية بها أحداث مثيره وهم كانوا معها في بعض الأحداث.
على الأقل من حقنا أن نعلم ما هي الحكاية.
زهره: سوف أحكيها لكم فجلسوا في الحديقة وهم من حولها يتابعون، الاحداث وبدأت زهره في الحديث وقالت.
وتبدأ حكايتنا من عند جدتكم جميله لان أحداث حكاياتها أثرت في تكوين شخصيه زهره الذي تقف أمامكم الآن.
في ليله كان الغيث كثير؛ ولكن أجبرت فتاه لظروف خاصه أن تخرج وتتجول في الشارع لكي تحاول أن تصل إلى أقرب صيدليه لشراء الدواء إلى والدتها، وهنا كان في طريقها ثلاث من الشباب وقفوا في طريقها؛
ولكنها حاولت الهروب منهم وتزامنا مع ذلك حضور شاب جميل قد أوقف سيارته ثم قام باخراج المسدس وقام بأطلاق الرصاص في الهواء.
الشباب: توقف هل تظن أنك سوف تقوم بإخافتنا بهذا المسدس فهذه الفتاه تخصنا وسوف نأخذها ونذهب دون أي مشاكل.
الشاب الوسيم: تأخذ مبلغ من المال وتتركوها فانا أحتاجها.
هدى: كنت أظن أنك ليس مثلهم وسوف تقوم بالدفاع عني وتجعلهم يتركوني .
وهنا نظر أسر لها نظره لقد فهمتها أرعبتها فسكتت ولكنها ما زالت تحاول أن تفلت يداها من الشباب ولكن لا فائدة من محاولتها.
أسر: قام بضرب رصاصه على رجل وأحد من الشباب وهو يتحدث ويهددهم أنه في المرة القادمة سوف يطلق بطريقه عشوائية، ولا يهمه أين ستصيب حتى لو قتلهم لن يفرق معه شيء فهذه لست المرة الاولى يقتل فيها .
وهنا شعر الشباب بالخوف؛ فاخذوا صديقهم وتركوا هدى وذهبوا بدون اي مشاكل.
أحدى الشباب قبل أن يمشي تحدث وقال لأسر حلال عليك، ولكن أعطينا مبلغ من المال كي ندفعه لفتاه ليل ونأخذها معنا ونذهب؛ وهنا أسر بدأت عيناه تأخذ اللون الاحمر من شده الغضب وأطلق الرصاصة الأخرى وقال لهم أذهبوا سريعا لاني في حاله مزاجيه مستعد أن أقتل أي شخص فذهبوا مسرعين
هدى: أنا لا أعلم كيف أقوم بشكرك على ما فعلته معي.
أسر : أريد أن أعرف كيف فتاه محترمه تكون بخارج في هذا الوقت ولا أنتي فتاه ليل، ولم تتفقوا على المبلغ المالي الذي تقتضي وإذا حدث أختلاف بينكم أنا مستعد أدفع لك ماذا تريدين فأنتي جميله.
هدى بدأت في البكاء وتطلب منه أن يرحمها من هذا الكلام السيء عنها؛ وأخبرته عن سبب خروجها فهي خرجت للإحضار الدواء لوالدتها النائمة في البيت ولا تستطيع أن تتنفس من شده المرض وهم قاموا باعتراض طريقي.
أسر: لا تبكي هيا كي نشتري الدواء ثم أوصلك الى منزلك حتى لا يعترض أشخاص آخرون طريقك.
هدى: شكرا لان فعلا لم أحضر الدواء وأيضا المال سقط مني وأنا أحاول الهرب منهم.
وفعلا ركبت هدى مع أسر وذهبوا سويا بالسيارة في طريقهم لإحضار الدواء، ولكنهم عندما وصلوا عند منزل هدى سمعه بكاء وصوت عالي يخرج من البناية!
فخرجت مصرعه من السيارة وتوجهت إلى الأعلى لتدخل وترى والدتها هي تلتقط أخر أنفاسها على الارض ويخرج من فمها الدماء و ثواني و أنتهت النبضات وتوقف القلب وأصبحت بين يدي الله.
أسر: ما هذا! لقد تركت الدواء يا أنسه وصعد خلفها.
ولكنه عندما وصل وجدها تحضن أمها وهي تبكي لفراقها ويوجد حولها الجيران محولين تهدئتها لكي تترك والدتها ليقوم بإجراءات الدفن.
وهنا أسر شعره بالحزن ودون مراعاه جميع الواقفين ذهب وقام باحتضانها.
والجيران بدأوا يتساءلوا من هذا الشخص الذي حضر معها في هذا الوقت المتأخر فتوجه أحداهما بسؤاله من أنت أيها الشاب؟
أسر: أنا أقرب لهم ولكن من بعيد؛ وكنت في الخارج وقبلتها عندما كنت في طريقي الى هنا.
أحدى الجيران: ولكنني أعرفهم جيدا ليس لهم أقارب لان لا أحد قام بزيارتهم من وقت ما أقامه هنا معنا في البناية.
أسر: لم تفهمي كلامي لقد كنت خارج البلاد فكيف سأقوم بزيارتهم.
وهدى ما زالت تبكي ولا تشعر بما يحدث حولها أو تسمع حديثهم، كل ما تراه الان أن والدتها قد فارقت الحياه وهي الآن وحيده.
وبعد مرور فتره من الوقت بدأت تستوعب فحاولت أن تتماسك وتطلب منهم أن يساعدوها في اتمام عمليه الدفن فاستجابوا لها جميع وبدأوا في مساعدتها حتى دفنت والدتها.
وكل هذا وكان أسر معها لم يتركها لحظه واحده كان الله أرسلوا منقذ لها في ذلك الوقت،
هدى: لا أعرف كيف أقوم برد جميلك لأنك وقفت معي يا أستاذ أسر؛
لأنني كنت لا أعلم كيف أتصرف وتأكد أن المال الذي قمت بإنفاقه سوف أرسله لك عندما أحصل على عمل.
أسر: ماذا تقولين المهم الآن أريد أن أعرف ماذا ستفعلين؛ وهل لك أقارب؟
هدى: أنا لم أعرف اقارب لي فانا لم أشاهدهم منذ طفولتي، و أنا سأبدأ في البحث عن عمل لكي أجلب المال لكي أعرف أن أعيش؛ حتى أتمكن من الحصول على معاش والدي.
أسر: ما هو مستوى دراستك لكي أقوم بتوظيفك معنا في شركتي الخاصة حسب تخصصك.
هدى: لقد حصلت على دبلوم تجاره لان الامكانيات المادية لم تساعدني على استكمال دراستي.
أسر أتفقنا سوف أقوم بتوظيفك في الاستعلامات
ثم قام بإخراج كارت لها، مكتوب في عنوان الشركة وتليفونه الخاص مكتوب في ظهر الكارت وأبلغها بذلك وقال لها سأنتظرك غدا صباحا
لكي تقومي باستلام العمل.
هدى: شكرا جدا أن شاء الله سوف أحضر غدا.
ثم استأذن أسر وتركها وهدى أغلقت الباب ودخلت غرفه والدتها وبدأت تبكي على فراقها حتى غلبها النوم وذهبت في النوم عميق.
أما أسر رجع إلى منزله وهو يفكر في هذه الفتاه البريئة ولكن فاء من شروده على صوت بنت عمه البغيضة وهي تتحدث معه.
هيام: أريد أن أعرف أين كنت ليله أمس ولماذا لم تحضر المنزل؟ هل لأنني حضرت.
أسر: هيام أرجوكي أنتي بنت عمي فقط أنا لا أحبك وتركه وصعد الى غرفته.
وصعبه هيام هي الاخرى إلى غرفتها وهي تبكي لانها تتمنى أن تتزوج هي وأسر كما يقولون الجميع
ومره اليوم بسلام ومع بدأيه يوم جديد قامت هدى وأستعددت لذهابها للشركة بعد أداء فريضتها، وتم تعيينها في أستعلامات الشركة.
هدى كانت تتميز بالبشرة البيضاء وعيونها الخضراء ،وكانت صاحبه شعر بني طويل وكل هذه المواصفات الجميلة كانت تزداد جمالا بأخلاقها وأسلوبها الرائع في المعاملة الذي جعل الجميع يشعرون بالحب أتجاهها.
بدأت فعلا هدى العمل بعد أرتدائها اليونيفورم الذي زادها جمالا.
وبدأت تمر الايام بدون جديد، حتى أتى اليوم الذي شاهدها إحدى أصحاب الشركات الخاصة الذي يتعامل مع أسر في صفقه تجاريه بينهم.
بالرغم من انتهاء الصفقة الا أنا صاحب هذه الشركة قد حضر في يوم مخصوص ليقوم بمحادثه هدى.
وعندما شاهدهم أسر شعره بالغيرة فذهب مسرعا ليقتحم حديثهم.
أسر ماذا يحدث هل الأنسة أزعجت حضرتك في أي شيء؟
توفيق: بالعكس أنسه هدى إنسانه رائعة فاتنه الجمال.
هدى: شكرا يا فندم على المجاملة دي.
توفيق: أنا لا أجاملك بل أقول الحقيقة وأتمنى أن تقبلي عزومتي على العشاء، وأريد منك أن لا تفهميني خطا.
هدى: أريد منك أن تقبل أعتذاري فانا لا أخرج من المنزل بعد مواعيد عملي.
وكان هذا يحدث أمام عين اسر.
توفيق: ساترك تفكري وسنتقابل بعد أنتهاء الاجتماع وأتمنى أن تقبلي لأنني أريدك في موضوع هام.
وتركها وذهب هو وأسر لتناول القهوة وعندما دخلوه المكتب، قام أسر بسؤال ما هو الموضوع الهام الذي تريدها فيه؟
توفيق: إني أريد ان أتزوجها لأنها فتاه حسنه الخلق وجميله كما ترى؛ أنا منذ فتره وأنا أرغب في الحديث معها لا أطلب منها الزواج.
أسر: لا أظنها ستوافق لانها مخطوبه بالفعل وستتزوج عن قريب
توفيق: ولكني لم أشاهدها في يداها خاتم الزواج.
أسر.: أنا أعرفها جيدا هي مرتبطة ولكن بشاب مستواي أجتماعي قليل فهو ما زال في بدأيه حياته فلم يحضر لها خاتم للخطوبة.
توفيق: لم أعلم أن حظي سيئ الا في هذا الوقت كنت أتمنى أن أتزوجها ولكنها أصبحت نصيب شخص أخر.
أسر: هيا نشرب القهوة أفضل و أجعلنا نتحدث في العمل.
وبعد أنتهاء المقابلة بين توفيق وأسر أسرع أسر وطلب هدى لتحضر ليقوم بالتحدث معها، وعندما دخلت هدى أبلغها أسر أنه يريد أن يتزوجها.
هدى: هل تعلم أنت أبن مين وعائلتك الذي تمتلك ثلاثة أرباع السوق، وأنا لا عائلة لي الآن كما إني لا أمتلك شهاده تجعلني متميزة، حتى نتغاضى عن المستوى الاجتماعي.
أسر: ولكني أحبك ثم أنا الرجل فطبيعي أني الذي سيتولى الانفاق على المنزل، فعادي أن يكون المستوى المادي مرتفع لكي أوفر لك ولأبنائي في المستقبل مستوى معيش جيد.
ولكن أريد أن أخبرك أننا سنتزوج فتره في الخفاء؛ حتى أقوم بإبلاغ والدي وبعد ذلك سنعلن جوازنا.
هدى: باعتذار يا أستاذ أسر أنا لا يمكن أن أتجوز جواز عرفي.
أسر: ومن قال ذلك أنا أريد زواجك على سنه الله ورسوله أمام أهل المنطقة التي تسكنين فيها.
لقد شعرك هدى بالفرحة لانها كانت بدأت تحب أسر، وأصبحت تشعر بالأمان وهو بجوارها وفعلا في أخر اليوم ذهب أسر ليطلبها من أحدى الرجال أصحاب مقام في المنطقة؛ وتم الاتفاق على الزواج وتم عقد القران وأصبحت هدى هي زوجه أسر السيوفي ولكن بدون علم أبيه.
وبدأت الأيام تمر وهم يعيشون في سعادة حتى أصبحت هدى حامل، وهنا شعر أسر بسعادة عارمه لآنه فعلا عشق هدى؛ ومرت التسع أشهر سريعا وأسر يهتم بهدى في كل لحظه حتى قام القدير بهدايتهم أول هديه وكانت زهره.
وهنا أسر في المشفى وقام بحمل أبنتهم الجميلة وأطلق عليها أسم زهره لانها تشبه الورد الجوري في لون خدودها وجمال عيناها.
أسر: أعلم يا هدى أنك تريدين أن أبلغ والدي بزواجنا.
هدى: لا يهم متى ستبلغه لأنني أشعر معك بالسعادة وأنت تهتم بي وبنتنا بكل حب وهذا يكفي لوقتنا الحالي؛ ولكن في المستقبل يجب أن يعلم بوجود أحفاده.
وبدأت الايام تمر و زهره تكبر ويظهر جمالها أكثر فاكثر و أسر يتعلق بها ولكن مع مراقبه أبيه له، بدأ لا يزورهم ويبيت معهم في البيت؛ كثيرا ؛حتى أتى اليوم الذي ستبدأ المعاناة الحقيقية لهدى ولأطفالها.
وبدأ السيوفي يطالب أبنه بالزواج من هيام بنت عمه.
وعندما رفض أسر تاكد السيوفي أن أبنه وراءه سر، فجعل أحدى الأشخاص يقومون بمراقبته لكي يتأكد من شاكه، وبالفعل تأكد أن أسر متزوج وأيضا عنده أولاد ولذلك وضع مخطط لكي يجبر أبنه على الزواج.
فطلب منه أن يقوم بطلاق هدى ويتزوج هيام بنت عمه، وأن لم يفعل سيحرمه من الميراث؛ وفعلا عندما رفض أسر ذلك قام بجعله يقدم أستقالته من الشركة، وقام بالاتفاق مع الشركات الاخرى الا يقبلوا أن يعمل معهم؛ ولذلك بدأت تضيق حاله أسر المادية وهنا قد وصلت المولود الثاني وكانت صفاء.
وبدأت هدى تبيع المجوهرات التي كان يجبها لها أسر، حتى يتمكنوا من العيش ولكن بعد مرور سنتين أسر بدأ يضيق ويزهق من هذا الوضع؛ لأنه كان دائما يصرف دون وعي ولا يقدر على العيش في حرمان.
هدى: ما بك يا أسر لماذا دائما شارد.
أسر: أنتي لا تدري البيت ليس به مال وأصبحت أنا أسر السيوفي لا أمتلك في جيبي الا عشره جنيهات.
هدى: لا تقلق أنها فتره وسوف تمر واكيد والدك سوف يعفو عنك ويقوم بإرجاعك الى وظيفتك.
أسر: أنتي لا تعلمين من هو السيوفي، لن يتراجع عن أوامره ولذلك أعذريني سوف أسمع كلام والدي وأقوم بعمليه الطلاق.
هدى: أرجوك يا أسر لا تطلقني لا تتركني انا والبنات فليس لنا أحد بعد الله غيرك.
وهنا خرجت زهره وهي تنظر الى أبيها نظره عتاب، وهذا الموقف حفر في ذاكرتها لأنها كانت تبلغ من العمر سته سنوات.
وتركها أسر وهو يبكي بداخله ولكن ما الفائدة في رجل جعل الحياه تتحكم به، وبعد فتره من الوقت جمعت هدى ملابسها هي واولادها وذهبت إلى شقتها القديمة؛ بعد ما قامت ببيع الشقة التي كانت تعيش فيها هي وأسر؛ لكي تصرف من ثمن بيعها حتى تحصل على عمل لتعيش منه هو وابنائها.
وعندما رجعت الى شقتها القديمة بدأ تعامل الاشخاص المحيطين بها يتغير؛ فالرجال أصبحوا ينظرون لها نظره غريبه لأنها امرأه مطلقه؛ و النساء أصبحت تخشى أن تساعدها أو تجلس معهم؛ لانهم يخافون على أزواجها وأصبح جمالها لعنه عليها.
وكل هذا يحدث أمام زهره هي صغيره ولكن الظروف جعلتها تفهم ما يحدث حولها؛ فتجنب الجيران لامها ،أصبح شيء وأضح جدا لها.
وبعد سنه وفي أحدى الآيام زهره رجعت من المدرسة ولكنها وجدت والدتها مريضه وأختها الصغيرة ترقد بجوارها.
وهنا شعره زهره بأنها عجزه لأنها لا تقدر على مساعده والدتها؛ فهي صغيرة ولكن مع شده الالم التي كانت تشعر به والدتها وبكاء أختها الصغيرة؛ وذهبت مسرعة وتوجهت الى أحدى الجيران طلبت منهم المساعدة فاحضره لها الطبيب وقاموا بعمل الطعام لوالدتها.
وهنا قررت زهره أن تتحمل المسؤولية لقد حضرت في ذهنها فكره تجلب منها المال وأيضا تظل هنا بجوار والدتها.
فلاحظت أحدى البنايات التي كانت تحت الانشاء فذهبت مسرعة إلى رئيس العمال، فهو كان إحدى جيرانها وطلبت منه أنها ستقوم بإعداد الشاي للعاملين وتأخذ أجر بسيط منه.
العم مصطفى: ولكنك يا أبنتي صغيرة غير ذلك أنتي فتاه فلا أطمئن أن أتركك هنا بين العمال.
زهره: و لكني أحتاج إلى المال بشده فأنت تعلم ظروفنا وأصبحت الآن أمي مريضه ولا تقدر على العمل.
الحاج مصطفى: ولكن أنتي بنت أكبر صاحب شركه للبناء.
وهنا أشتد غضب زهره وبدأت تتحدث بغضب شديد أنا ليس لدي أب، و لقد مات والدي منذ سنوات وأصبحت أمي هي أبي وأمي معه.
فسكت الحج مصطفى
زهره: ستجعلني أعمل أم لا؟
يتبع
https://mamlakuhalriwayat.blogspot.com/2023/02/blog-post_32.html

إرسال تعليق
شكرا لوجودك معي في المدونه وتعليقك المميز