الفصل الثاني
(بدأيه الحكاية)
وهنا شعره الحاج مصطفى بالحزن عليها فاخرج من جيبه مبلغ من المال وأعطاه لها وطلب منها أن تذهب.
زهره: أنا لا أريد صدقه من أحد أنا أريدك أن أعمل واؤخذ مقابل عملي مال حتى لو كان مالا قليلا.
الحج مصطفى: وقد أعجبته شخصيه زهره الصغيرة فقال لها، أذهبي وبدلي ملابسك بملابس أولاد، وحاولي أن ترتدي قبعه على راسك لكي لا يظهر شعرك أريد أن لا أحد يعرف أنكي فتاة ويتعاملون الجميع معكي على أنكي صبي.
زهره: أن شاء الله وشكرته
وذهبت إلى البيت مسرعة وصعدت إلى شقه جارتهم قبل ان تدخل شقتها، وعندما فتحت جارتها الباب القت زهره عليها التحية.
زهره: مساء الخير خالتي أنا أريد منكي أن تعطيني ملابس من ملابس فؤاد.
أم فؤاد: لماذا تريدين ملابسه؟
زهرة: حتى أستطيع أن أعمل يجب علي ارتداء ملابس أولاد.
أم فؤاد: يا حبيبتي الله يعلم لو كانت الظروف تسمح بمساعدتكم كنت لا أتأخر، ولكنك تعلمين حالنا مثل حالكم.
زهرة: عندما تعطيني الملابس أنتي تقومي بمساعدتي، لأني سأتمكن من العمل وسأحصل على المال لكي يعيننا على مشقات الحياه.
زهره أخذت الملابس وبدأت فعلا في العمل وكانت تحضر من المدرسة، ثم ترتدي ملابس الاولاد وتذهب إلى العمل؛ بعد ما أتفقت مع العم مصطفى أنها سوف تعمل بعد اليوم الدراسي.
العم مصطفى: ولا يهمك يا زهره ربنا معكي، ولكن لا تتأخري حتى يتم احتساب اليوم لكي.
وبدأت زهرة في عمل الشاي بجوار دراستها، وإذا كانت تملك وقت من الفراغ تقوم بحمل قالب الطوب ؛وتصعد به لمساعدتهم وكانت تأخذ أجر على ذلك أيضا.
وبدأ التعب يزيد على هدى وأصبحت الحساسية شديده، وبدأت تشعر بتعب في قلبها من كثرة بكائها على أهمال أسر لهم؛ فهو لم يسال على حالهم أو كيف يعيش بناته!
فتحملت على كرمتها وذهبت لكي تستعطفوا في الشركة، ولكنه قام بطردها ورجعت إلى البيت مكسورة للمرة الثانية؛ فزاد حزنها والمرض معا.
زهرة: ماذا بكي أمي أشعر كأنك حزينة اليوم جدا.
هدى: أنا بخير حبيبتي لا تحزني ولا تقلقي سوف أقوم بتجهيز الطعام لكي.
.
زهرة: لا أريد الطعام أريد أن أعرف إلى أين أنتي ذهبتي؟
هدى: حبيبتي كنت أقوم بالبحث عن عمل.
زهرة: أنا لا أصدقك فأنت ذهبت إلى أسر السيوفي وقام بطردك.
وهنا تركتها زهرة بدون أن تجعلها تتحدث وذهبت مسرعة إلى الشركة.
وعند وصولها كانوا يحاولون أن يمنعوها من الدخول، ولكنها لم تعطيهم فرصه لكي يمنعوها من الصعود.
فقامت بالجري والسكرتيرة تجري ورائها حتى لمحت اللافتة التي تؤكد أن هذا مكتب المدير فدخلت مسرعة دون الاستئذان.
أسر: أنتي يا بنت أنتي مين
زهرة: لك حق لقد تغيرت ملامحي كثيرا أنا زهرة.
أسر: سكت وطلب من السكرتيرة الخاصة أن تخرج وتغلق الباب وراءها ثم تحدث أنتي زهرة ابنتي.
زهرة: لا تقل أبنتي أنا كل ما أريد أن أخبرك به أن لو امي أصابها مكروه سوف أقوم بقتلك كفاها الألم التي تعيشه الان بسببك.
أسر: هذه هي تربيه هدى لكي هي من قامت بتحفيظك الكلام هذا؟
زهرة وهي تضحك بصوت عالي: أظنها مهما كانت نوع التربية فهي ستكون أفضل من تربيه باباك لك، على الاقل لن يحضر اليوم الذي سأهرب وأترك مسؤولياتي.
أنت نسيتني زمان أنك تركتنا من أجل حفنه مال وأتأكد أنه سياتي اليوم الذي تأتي أنت إلى لتطلب مساعدتي، وتتمنى أن أقول أنك والدي ثم تركته وذهبت وهي ما زالت تضحك بصوت عالي.
وهنا شعراء أسر بالندم أنه ترك أولاده وزوجته وسمع كلام السيوفي.
وبدا يسترجع ما حدث في الماضي.
السيوفي: أستعد سوف نقيم لك حفل كبير لتتزوج بنت عمك.
أسر: سوف أفعل وأنفذ ما تريد
السيوفي: ولكي يطمئن قلبي سوف أكتب جميع ثروتي لهيام في وصيه بعد مماتي ستكون هي وريثتي الوحيدة، هي وأولادها حتى لا ترجع في كلامك مره أخرى.
أسر: أفعل ما تريد فتزوجها ولقد أنجب منها طفلان توأم هم أحمد وحسين
رجوع الى أرض الواقع مره أخرى.
بعدما فاق أسر من ذكرياته على طلب السكرتيرة منه لكي يحضر الاجتماع الآن.
وفي ذلك الوقت رجعت زهره إلى منزلها، وجلستها وسهر وهدى معهم.
وبدأت الايام تمر وأصبح الروتين الخاص بزهره هو الذهاب للمدرسة ثم العمل ثم البيت وأصبحت كل الملابس التي تكون بإحضارها هي ملابس خاصه بالأولاد؛ وبدأت تنسى أنها فتاه والجميع أصبح يتعاملون معها على أنها ولد حتى أصبحت لعبتها المفضلة هي الكره؛ وبدأت تشارك ألاولاد في هذه اللعبة وهم أيضا أصبحوا يتعاملون معها على هذا الأساس هي ولد.
وها هي مرت السنوات وأصبحت زهره في سنتها الاولى في الجامعة؛ وأصبح لبسها المفضل آيس كاب مع قميص كاروهات وبنطلون مصنوع من الجينز.
وتميزت زهرة في الجامع بل تفوقت لأنها تعمل ما تقوم بدراسته فهي تفهم كل ما يخص المباني ولذلك دخلت كليه الهندسة، حتى أصبحت مسؤوله عن مجموعه العمال تقوم بإرشادهم في العمل تحت أشراف الحاج مصطفى الذي يعتبرها كابنته وليس كعامله تعمل معه.
وأخذت اللقب بين العاملين في المواقع الخاصة بالبناء بالمهندس يعتبرونها رجل وليس انثى.
وفيه هذه المرحلة أصبحت سهر في الثانوية العامة ولها صديقه أسمها عفاف، وهي أخت فؤاد أبن جارتها.
وزهرة معجبه بفؤاد لأنه الوحيد الذي يقوم بمعاملتها كأنثى، فهو أكبر سنا من زهرة، ولكنه كشباب كثيرين يذهبون للخارج للعمل، ولجلب الاموال لبناء مستقبل له فتركه وسافر.
ومرت الايام والمرض يزداد على هدى حتى فقدت حياتها وذهبت للرفيق الاعلى، تاركه وراءها زهرة وسهر بأحزانهم والبكاء على فراقها.
وبعد الانتهاء من إجراءات الدفن وأنتهاء العزاء دخلت زهرة عند سهر أختها وهي تبكي.
زهرة: من هذا اليوم أنا وأنت لوحدينا ولكن معنى الله أنا أريدك أن تهتمي بمذاكرتك ،ولا تجعلي موت أمنا يؤثر على مستقبلك؛ يجب أن تصبحي دكتوره في المستقبل لتحقيق حلم والدتنا.
ولا تهتمي بالمال لأني بأذن الله سوف أجلبة، ولا تنسى أن أمتحاناتك تبقى عليها يومان؛ خلصي الامتحانات وبعد ذلك أن كنت مازلت تريدين أن تعيشي في حزن براحتك؛ ولكن أريدك أن تظلي تتذكري كيف ماما تعبت لكي تساعدنا لنصل لهذا المستوى من التعليم؛ فاقل شيء نقدمه لها هو تحقيق حلمها.
سهر: أقتربت من زهرة وظلت تبكي وهي بداخل أحضانها،
ومدت زهرة يداها لتمسح دموع أختها وقالت لها أنها سوف تنزل للعمل وهي ستظل هنا للمذاكرة.
سهر: لا تقلقي سوف أذاكر.
وبدأت زهره في النزول للعمل وزملائها يجلبون لها المحاضرات وهي تذهب للجماعة عند العملي فقط والجميع يقدوني ظروفها.
حتى أنتهى الجميع من الامتحانات وجاء يوم النتيجة،
صديقه زهرة: لقد احضرت لك النتيجة.
زهرة: أنا لست مهتم بنتيجتي كل ما يهمني نتيجة سهر وأنا أنتظروها بفارغ الصبر
صديقه زهرة :يا بنتي طيب أعرفي النتيجة بتاعتك
زهرة: أنا متأكدة بفضل الله أمتياز زي كل سنه.
صديقتها: يا لك من مغرورة
زهرة: هذا ليس غرور ولكنه ثقه بالله والله لا يضيع أجر من أحسن عمله.
وهنا دخلت عليهم سهر وهي تجري، لقد نجحت وحصلت على 90% ولا أعرف هل سأدخل طب أم لا.
زهرة: لا تقلق يا حبيبتي فإن لم تدخلي الطب تدخلي الصيدلة فجمعهم يرتدون البالطو الابيض ويأخذون لقب دكتورة أضحكي يسهر ولذلك نحن اليوم سنحتفل.
ولكن ما هي نتيجة عفاف سهر نجحت ولكن مجموعها أقل مني ولذلك هي سوف تدخل تجاره أنجلش.
سهر : هل أنتي زعلانه مني يا زهره لان أنا لم أتمكن من دخول كليه الطب.
زهرة : لا لست غاضبه منك لأني أعلم أن الظروف التي مرت علينا وموت والدتنا أثر عليك، و لذلك أريد منك أن تتفوقي في كليه الصيدلة حتى لا تعطي دواء بالخطأ للمرضى.
ومرت الأيام وزهرة أنهت المرحلة الجامعية، كانت تتمنى ان تعمل بالجامعة لان هذا من حقها لأنها على مدار الخمس سنوات تحصل على أمتياز؛ ولكن لم تتفاجأ الى حد ما عندما علمت أن ابنه أخت العميد أخذت الوظيفة.
صديقتها: لا تحزني فأنت تعلمين كيف تسير الامور،
زهرة: أعلى م جيدا فدائما يأكلون الكوسا، ولكن على حظي أنا قاموا بصنعها على طريقه المكرونة بالبشاميل؛ الحمد لله على كل حال أكيد ربنا سيعوضني.
صديقتها وهي تشير بيداها على إحدى الفتيات، وتقول لزهره هذه هي الفتاه التي أخذت مكانها.
البنت. اهلا يا زهره أتمنى تكوني فهمتي أن تقديرك ولا اي حاجه.
زهره: أريدك أن تخبريني ما هو أسم الاله التي نستخدمها عندما نرفع بها الرمال وكيف نقوم برسم الزاوية 90 لضبط الزوايا الخاصة بعمود البناء.
البنت سكتت لأنها لا تستطيع الإجابة ولكن حولت أن تظهر أنها لا يفرق معها السؤال فقالت نحن لسنا في أمتحان .
زهره: سوف القنك درس إذا أخذ منك شخص شيء ومن حقك. الحصول عليه ولا يمكنك أسترجاعه بسبب قانون مهمل أعملي كده ورفعت يداها وصفعتها عده الصفحات على وجهها؛ تعملي كده لكي تساعدي النيران التي بداخلك أن تهدا وتركتها وذهبت؛ والجميع في حاله ذهول من رد فعل زهرة.
صاحبه زهرة: هل أصبيتي بالجنون، هل تعلم هي ابنه من؟
زهرة: لا يفرق معي حتى لو كان رئيس الجامعة لقد انهيت دراستي وأخذت شهاده التخرج وملفي وسوف أقوم بتعليقها على الحائط.
و بدأت: الأيام تمر وقامت زهرة بفتح مكتب للمقاولات صغير في الحارة عندها ،وأيضا تقوم بالعمل مع الحاج مصطفى كما هي تعمل دائما.
وسهر تقوم بإعطاء دروس للأطفال الموجودين عندها في المنطقة، من أجل مساعده زهرة في مصروفات البيت ولأنها كما نعلم جميعا أن كليه الصيدلة مصروفاتها كثيرة.
زهره :صباح الفل يا عم حسن كيف حال صحتك اليوم.
عم حسن: تعبان والله يا ابنتي وسوف أترك لكي العمل كله تقومين به والمكسب سوف نقتسمه سويا.
زهرة: لا تقل ذلك أنت الخير والبركة.
عم حسين : ولكني لم أكذب عليك أنا فعلا أشعر بالتعب الشديد كلما مره الايام يزداد، وأنا سوف أترك لكي العمل تقومين بإدارة فانت تعرفي أنا لم أنجب أبناء؛ ففي جميع الاحوال سأتركه لكي.
زهره: الله يعطيك العمر كله يا رجل يا طيب أنت تؤمرني
ولكن أقترب أنت دائما تعاملني كأني ولد، انا بنت يا عم حسن انت نسيت.
الحاج حسين: والله يا بنتي كل مره أحاول أني أعاملك كبنت ولكن بحكم أستمرار معاملتك كأنك ولد من صغرك أصبح لساني هو الذي يتحكم في عقلي وينسى انك فتاة.
زهره ظلت تضحك هي والعم حسن ،وبعد ذلك استأذنت لكي تذهب لاستكمال عملها.
و بدأت زهره هي و محمد أحدى العاملين مع العم حسين من زمن طويل، فهو المسؤول في مساعده زهرة في كل شيء.
سهر: زهرة هل أنتي من حضر؟
زهره: ما هذا السؤال هل تتوقعين أحد غيري يحضر هنا!
قومي بوضع الطعام لأني أشعر كأنني سوف أسقط من طولي.
وبعد وضع سهر للطعام سالتها زهره ما هذا الطعام؟
فول موجود أمام فمي في الثلاث وجبات الحمد لله على كل حال ،وأثناء تناولهم الطعام بدأت زهره تتحدث عن أنها تشتهي أكل قطعه من البط ويوجد بجوارهم بعض صوابع المحشي المتنوعة مع طبق من الملوخية الخضراء.
سهر: يا سلام أحلمي
والله باتكلم بجد نفسي أنسى شكل أطباق الفول المتنوعة عارفه يا بنت يا سهر أنا متأكدة أن بيتنا لا يوجد فيه أي شياطين.
سهر: وما الذي يجعلك متأكدة من ذلك.
زهره يا أبنتي نحن البشر زهقنا من الفول هم أيضا مثلنا زهقوا افهمي يا غبيه، و ظلت تتحدث وهي تضحك بصوت.
سهر وهي تضحك بصوت عالي ماذا سنفعل مصروف البيت الشهر ده قرب يخلص لانني صرفت مبلغ منه على المذكرات
زهره أن شاء الله ربنا يبعث لي شقه يكون فيها تصليحات بسيطة وأخذ فلوسها و وسوف أعطيها لكي لتجلبي لنا هذه الوجبة المتميزة.
سهر: هي تحدثها وما زالت تضحك هيا تناولي الوجبة المتاحة الان.
وظل الاثنان يضحكان ويحمد الله على رزقهم ما داموا بصحه جيده، وزهره تتأمل ملامح سهر وهي تضحك وتفرح بداخلها لأنها أخذت على عتيقها أن تكون دائما سبب لإرضاء و أسعاد أختها الذي أتمناها أمها عليها.
زهره قومي بعمل الشاي وارسليه لي على المكتب
سهر: حاضر يا هندسه سأفعل لك كوبا من الشاي مزودا بالسكر وأضاف معه نعناع أخضر.
وذهبت زهره الى مكتبها لعلها يفرجها الله بالشقة التي تتمناها.
وأثناء تناولها الشاي وهي تضع قدما على أخرى أمام مكتبها مرت عليها عفاف صديقه أختها فقامت زهره بالسؤالها.
زهرة: لماذا وجهك شاحب؟ تعالي هنا وأخبريني ماذا بك.
عفاف: لا يوجد بي شيء مجرد أرهاق من كثره المذاكرة.
زهرة: وهل كل من يدخل تجاره أنجلش بيصيب هذا الارهاق؟
عفاف وقد عجزت عن الرد ويظهر عليها التوتر والقلق.
زهره: هذه النظرة المرسومة على وجهك أعرفها جيدا تكلمي يا عفاف ماذا بكي؟
عفاف قلت لك لا يوجد بي شيء غير طبيعي.
زهرة: إذا تأكدت انه يحدث معكي شيء غير طبيعي، ولكن سأنتظرك حتى تشعرين برغبه الحديث معي؛ لكي أساعدك مثل ما كنتي تفعلي وأنتى صغيرة.
عفاف: قلت لكي مجرد أرهاق.
زهرة: إذا أذهبي ولا تنسى ما قلت.
وبعد ذهابها ظلت زهره شارده بالتفكير فيها لأنها شعرت أن عفاف قد تورطت في شيء لان هذا ظهر على ملامحها ولكن كسر شرودها بدخول محمد
وهنا دخل عليها محمد يا باشمهندس.
زهرة: ماذا حدث لماذا تصيح؟
محمد: في شقه يوجد بها تصليحات بسيطة ولكن عمولتها جيده قد أحضرتها لك وهي مستعجله ونريد أن نقوم بالانتهاء منها الان.
زهرة حمدا للإله لقد رزقني بثمن الوجبة المميزة هيا بنا.
ولكن محمد ما زال يقف ينظر لها
زهرة: هل سنظل واقفين مكاننا هيا لكي نحضر البطة.
وذهبوا هم الاثنين وهي تضحك وهو أيضا حتى أعترضت طريقهم سيارة!
الذي تسببت في حدوث حادثه إلى زهره ،وهي الان ملقاه في الارض؛ وحولها اللون الاحمر منتشر حولها.
ولكي نعرف ما هو اللون الاحمر وما نتيجته؟ يجب أن نتابع!

إرسال تعليق
شكرا لوجودك معي في المدونه وتعليقك المميز