( تعويذة العقاب )
الاستحواذ ..... كلمه ممكن تقراها ببساطه ... ولكن فى مضمونها و مكنونها .... كل اشكال الرعب .. خصوصا لما يكون الشخص المستحوذ .. خليط ما بين ... عقل فى غاية الدهاء ... و تبحر فى عالم الجن و السحر ..... الرعب الحقيقى .. اما الشخص ده يقرر ... انه يستحوذ على حد .... بكل الطرق المخيفه ... وف ليله وضحاها .. بتتحول الدنيا ... من رغبه فى الاستحواذ ... الى رغبه فى التدمير و الهلاك
يوسف ........ يوسف شاب ثلاثينى يسكن فى بيت بمنطقة العطارين بالاسكندريه ... يمتلك محل كتب اسفل البيت اللى بيسكن فيه ..... وبتسكن معاه فى نفس البيت ... الست خيريه .... ست مُسنه ... عجوزه ... عايشه مع بنتها اللى بترعاها ..... (عايده ) .... ارمله ..... ولكن ..... التزامها و حجابها و ملابسها الفضفاضه ... مقدروش يخفو كل معالم الجمال الفاتن و الانوثه الطاغيه اللى بترسم كل سنتيمتر فيها ...... حرفيا دى اللى ينطبق عليها مقوله ( الثلاثينيه التى اذا تجملت ... تسقط كل معايير الوصف فيها ) ..... ويوسف ... كان كل حلمه و مُناه ... انه ينول عايده ... ويتجوزها .... لكن .... تقدر تقول ... ان مفيش تكافؤ ... عايده اولا مؤهل عالى و يوسف لم يتعدى شهادة الدبلوم .. لكن مش ده العائق .. ياما حصل توافق فى الظروف دى ... لكن العائق الاكبر ... ان جمال و أصل و نشأة عايده اللى كانت فى بيت ازهرى و عائله ملتزمه ..... لن تنطبق عليها حياة يوسف ... اللى كانت مليئه بالنزوات و الدخان الأزرق ... اينعم بعد تدريجيا عن العالم ده ... لكن زى ما احنا عارفين دايماً ... ان الانطباع الاول ..... يدوم
و ف يوم ... يوسف كان فى دكانه ... بعد الضهر ... بيرتب محل الكتب ... اللى ورثه عن ابوه ..... وبعد شويه ... وقف بره المحل .. و ولع سيجاره ... و ف اللحظه دى ... خرجت ( عايده ) و ف ايديها امها ( خيريه ) اللى كان عليها ملامح التعب ... طفى يوسف السيجاره وقرب منهم وقال : خير يا ست خيريه ... مالك ؟؟
عايده وهى بتبص يمين وشمال بحثاً عن ( توكتوك) قالت : ابدا .. ابدا يا يوسف .. ماما بس تعبت شويه و هاروح اقيسلها الضغط والسكر ف الصيدليه هنا ... هاشوف توكتوك بس
يوسف سحب كرسيين من جوا المحل وقال : هى اللى تروح ؟ ... ده كل حاجه تيجى هنا تحت رجليها ... استنونى خمسه وجاى و خلى بالك بس م الدكانه ( وهو بينادى على توكتوك بيتحرك بسرعه ركب فيه بخفه وهو ماشى وانطلق )
عايده باندهاش : ايه ده ... ايه اللى بيعملو ده .. هو حد طلب منو حاجه
خيريه وهى بتقعد بارهاق : اااه ... يابنتى الراجل كتر خيره مش عايز يتعبنا ... اى نعم هو بيعمل اى حاجه ترضيكى ... لكن خليه .. اهو مش آذينا ف حاجه
عايده بنبره غاضبه : يرضينى .... يرضينى ليه ان شاء الله .... هو انا ولا انتى عشمناه بحاجه .... وبعدين هو انتى مارديتيش عليه ولا ايه
خيريه : غلبت .... غلبت يابنتى اقوله انك مش هتتجوزى اصلا بعد المرحوم ... وهو كل مايشوفنى يقوللى مش هاقطع الامل
عايده بنفاذ صبر : وليه ... ليه اصلا تقوليله مش هاتجوز ..... هو انا هخاف منو .. فيه ايه ياماما .. متقوليله مش موافقه عليك ... مانتى عارفه ان اكرم جاى مع والدته النهارده عشان يتكلم معاكى ( أكرم الطبيب الخاص بوالدة عايده و العريس المنتظر )
ف نفس اللحظه .. وصل توكتوك .. وداخله ( يوسف ) و شخص اخر يبدو صيدلى ... ومعاه جهاز ضغط و قياس سكر
يوسف بطريقته : ايوه هنا يابنى واركن .... اتفضل يادكتور ..... اتفضل طمنا على ست الكل ستنا كلنا
خيريه والصيدلى بيخرج جهاز الضغط قالت ليوسف : ليه يابنى تعبت نفسك مكانش ليه لزوم
يوسف بنظره حانيه لعايده : انا فى خدمتك دايما ... وماقدرش نشوفك محتاجه حاجه و اقف ساكت
عايده وهى بصه للصيدلى : ها يادكتور ... يارب خير
الصيدلى شاورلها تستنى وبعدها بثوانى قال : السكر مظبوط ... بس الضغط واطى شويه ..... لكن فى المعقول .... متقلقيش
وبعد دقايق طمنها و مشى .. وعايده وهى طالعه تسند والدتها ... يوسف قالها .. : عنك انتى ... انا هطلعها
عايده لسه هاتقوله : شكرا
يوسف اخد ايد خيريه وقال بصوت عالى : خلى بااالك م المحل يا عوووض .. دقيقه اطلع الحاجه وانزل
وطلع خيريه و وراه عايده بزفرات زهق .. وبعد ماوصل على باب الشقه ... ساب عايده تدخل والدتها ... و قعدتها ع الكرسى ... يوسف قال: ان شاء الله هتبقى كويسه ... ويارب يطمنك عليها
عايده كانت على وشك تقفل الباب ... لكن يوسف قال : بعد اذنك ياست الناس .... كنت طلبت طلب م الحاجه كده ولحد دلووقتى ...
هنا عايده قالت بمقاطعه : لأ يااايووووسف .... طلبك ردى عليه لاااا ..... انا مش موافقه عليك .. وانت مجرد جار ..... و بصراحه جار مزهقنى ومش عارفه اعمل فيه ايه
يوسف بحزن : ده انا .... انا كل املى انك توافقى عليا. . والله هعملك كل اللى انتى عاوزاه ... الحاجه قالتلى مش عاوزه تتجوزى
عايده بغضب : وانت مااالك ... طب هى كانت خايفه على شعورك ومعرفش ليه .. اما انا بقولك ياسيدى اطمن ... انا هتجوز .. وهتجوز قريب كمان .... وتقريبا كده .. النهارده قراية فاتحتى ... ارتاح بقى
وهى بتتكلم ... خبطت شباك الباب بايديها ... انجرحت ..... وكان ف ايديها منديل كانت بتمسح بيه عرق وشها ... حطت المنديل على جرح صباعها ومسحت الدم بالمنديل و رميته قدام باب الشقه وقالت بضيق : ممكن تتفضل ولا فيه حاجه تانى حابب تسمعها
يوسف بصدمه اخد الكلام وسكت ... وعايده لسه هاتقفل الباب ... يوسف حط ايده منع الباب يتقفل و بوجه غاضب قال وبنبره بطيئه قال : ده آخر كلام عندك؟
عايده بثبات : ايوه ... فيه حاجه تانى ؟؟
يوسف بابتسامه تحمل بداخلها كل معانى الغضب .. و بص فى الارض على المنديل قال : لا .... مبقاش فيه حاجه خلاص .... سلام ياست العرايس
و قفلت الباب بغضب .... ويوسف وقف للحظات .. وبعدها .. وطى جاب المنديل بهدوء .. وبعدها ... نزل يوسف .... و جواه بركاااان من نااااار ... ودخل دكانه وقعد فيه وقال بينه وبين نفسه وهو ماسك المنديل : بتزلينى ياعايده ..... بتزلى راجل مش شايف فى الدنيا غيرك .....لا زم افهمك واعرف ياعايده .... انك مش هتكونى لراجل غيرى ..... عشان مش هعيش اليوم اللى اشوفك و اتخيلك ف حضن راجل تانى ..... ولو ضاقت بيا .... لاهاخليكى تنفعى ليا ولا لغيرى .... مش بس كده ... ده انا هخليكى تيجى راكعه ليا .... وانا مش هبص ليكى غير اما يجيلى كيف يا عايده ..... وحياة عيونك اللى مش موجوده على وش ست فى الدنيا .... لا اندمك على اللى هتعمليه ده
وبعد وقت من الصمت داخل الدكان ... فاق التلات ساعات ... و بعد المغرب بشويه ... وقفت قدام البيت عربيه ... خرج منها شخص يبدو عليه الوقار ... اربعينى جذاب .... و معاه ست كبيره من الواضح انها امه .. و فى ايده علبه مطبوع عليها شعار احد اشهر محلات الحلويات فى اسكندريه ... و فى الايد الاخرى باقة ورد يفوح عبيرها جمال رونقها ....... يوسف اطال النظر بشده ليهم بمنتهى الصدمه ... و بلا وعى ... يوسف قام للشخص ده وهو بيقفل لوك العربيه قال يوسف : طالع عند مين يامحترم؟؟
اكرم بهدوء : عند ناس فى البيت ده
يوسف بنبره محتدمه : ايوه عند مين يعنى
الست ردت بعفويه : عند الست خيريه يابنى ... فيه حاجه
يوسف قال وهو بيحك دقنه : اه ... الست خيريه ... لا اتفضلو
يوسف بمجرد ما دخلو البيت ... دخل الدكان ... وقفل على نفسه الباب الجرار من فوق بمنتهى العنف ... لدرجة ان صوت سحب الباب كان طاغى على اى صوت تانى ... يوسف كان زى المجنون عمال يروح يمين وشمال ..... جاب كرتونه كانت فيها كتب ... لكن الكرتونه كانت مقفوله بشريط لاصق .... ومحطوطه تحت كذا كرتونه ورصة كتب ... فتح الكرتونه ..... و فضل يدخل ايده جواها كإنه عاوز يوصل لحاجه هو عارف مكانها ..... وبالفعل .... طلع كتاب ... الجلده بتاعته متشاله ... فضل يفر فى الكتاب ... لحد ما وصل لورق كان محطوط جوا الكتاب ... طلع الورق اللى كان متدبس فى بعضه ... ورق قديم .... وفضل يدور فيه ... لحد ما وصل لورقه ... شدها من وسط الورق ... وقعد ع الارض و ربع ...... الورقه كانت عباره عن مجموعه من الرموز و الطلاسم. .. ومكتوب ف اول الورقه ( طلسم العقرب .... تعويذة الفراق ) ..... مسك الورقه ... و مسك ف ايده التانيه المنديل بتاع عايده .. وابتسم ابتسامه شيطانيه ..... وبعدها ... فضل يقلب ف الورق تانى .. وطلع ورقه تانيه مكتوب برضه فيها طلاسم و ف اول الورقه مكتوب فيها ( طلسم الرغبه ... الجن القواد ) ....... يوسف مسك الورق و المنديل ف ايده .... وبص بمنتهى الشر ليهم وقال : هنشوف .... هنشوف ياعايده
وطلع من الدكان ... وقفل بابه .. وراح لعطار معروف فى منطقه شهيره ... وجاب اعشاب و مستحضرات و بخور معينه للاعمال الشيطانيه ... ورجع .. وطلع شقته اللى فى الدور اللى تحت شقة عايده ..... ودخل وقفل على نفس ... وحط الحاجه قدامه .وبعدها بص للسقف وقال : هنيالك .... ياعروسه ....
........................
(فى شقة عايده )
عايده و خيريه قاعدين مع العريس اكرم و والدته يتبادلو الحديث الباسم و المداعبات الخفيفه ... وبعد لحظات ... حست عايده انها عاوزه تدخل الحمام ..... فاستأذنت منهم .. ودخلت .... وهى ف الحمام و بتظبط هدومها ..... حست بشيء غريب ... حست ان فيه ايدين بتتحرك على ضهرها ورقبتها .... لكن مش من فوق هدومها .... الاحساس واصل لبشرتها من جوا ..... احساس غريب ... زى مايكون فيه حد وراها .... عايده مش متحمله الاحساس و بتغمض عينيها وبتحاول تتخلص من الشعور ده لكن مش قادره تنطق ... و الاحساس وصل لجسمها كله .... وهى مغمضه عينيها ..... لقت فى الضلمه .... عيووون من نااار ... و وش ببصرخ فيها بغضب ويقووول : اما له فوق الأرض ... او لناااا اسفلهااااااا 🔥👁
عايده صرخت صرخه واحده على اثرها باب الحمام خبط بقوه ..... عايده فتحت الباب وقالت بتوتر : مفيش حاجه ... ممممفيش حاااجه
وخرجو وقعدو ف الصاله ... عايده قاعده مرتبكه .... و اكرم بيسألها .. : مالك ... شكلك فيكى حاجه
عايده بتفرك صوابعها بهدوء وقالت : ابدا .... مبسوطه شويه
اكرم قال : الصرخه دى كانت ليه
عايده قالت : لا كنت هتزحلق بس ... اصلى ...( وبصت ف الارض بخجل)
خيريه حبت تسيبهم يتكلمو وقالت لام اكرم : القهوه هنا متحلاش غير فى البلكونه ... وانا معايه السبرتايه بتاعتى ... تعالى احنا ياعواجيز نحكى شويه جوا ... عشان عايزه احكيلك شويه ( بنظره فهمتها ام اكرم وقامت ومعاها ... وسابتهم لوحدهم )
عايده قامت من على الكرسى وقعدت جنب اكرم على الكرسى الموازى ليه وقالت بلطف : منور يا أكرم ( وهى بتتكلم ... حست بنفس الاحساس اللى كان ف الحمام وبدأت تغمض عينيها ) ... اكرم قال بتوتر : فيكى ايه يا عايده مالك
عايده بتحاول تسيطر على نفسها وقالت : ابدا . .. ابدا بس مبسوطه شويه ... اصلى اما شوفت نفسى ف المرايه ... لقيت نفسي جميله اوى
اكرم بابتسامه : طب مانا عارف .. هو انا ايه اللى جابنى هنا غير جمالك ده
عايده بنظره انثويه مفرطه : يعنى اعجبك؟؟
اكرم بارتياب : اه طبعا ياعايده. .. تعجبينى جدا كل حاجه فيكى عجبانى
فجأه قربت من اكرم بنظره خليط مابين الانوثه و الرغبه وقالت : طب قاعد بعيد ليه ؟؟؟ ماتقرب
اكرم هنا قام وقف وقال : هو فيه ايه ... مالك ياعايده
عايده قامت وقفت بهدوء وقالت : ايه ... هو انا مش ست ولا ايه ... وانت خطيبى ..... هو مش ماما عملت اللى عليها وقامت ( وقربت منه جدا ) ... اعمل بقى اللى عليك انت
اكرم رجع خطوه لورا ونده على امه اللى جت على صوته وقال : ياللا ياماما. .. عشان جالى تليفون و لازم امشى
امه خدت شنطتها و قالت بتوتر : فيه حاجه ولا ايه يابنى
اكرم بص لعايده بغضب وقال : مفيش ... عن اذنك يا حاجه خيريه . والف سلامه عليكى
واخد امه ونزل .. ف الوقت اللى خيريه سألت عايده وقالت : فيه ايه ياعايده حصل ايه
عايده انحركت بأنوثه ف اتجاه اوضتها وقالت : انا عارفاله .... راجل مابيفهمش
خيريه دخلت وراه وقالت : مالك ياعايده مش مظبوطه ليه ... فيه ايه مالك
عايده وضهرها لامها قالت بانوثه و طريقه مريبه : ايه اللى مالك مالك ... واحده وحاسه بنفسها ... وبجمالها .. وبدل الافندى ما يقولى كلمتين حلوين ..... ياخد بعضه ويمشى ... وش فقر
ودخلت الاوضه وقفلت على نفسها ... وامها واقفه بره بتقول بغضب : ايه قلة الادب اللى انتى فيها دى ...... انتى مكنتيش كده .... لا اله الا الله ... م الراجل ليه حق ياخد بعضه ويمشى
وكعادة خيريه .... القرآن دائما بيشتغل طول اليوم على قناة المجد .. ومجرد ما فتحت التليفزيون .... والقرآن اشتغل .... سمعت صوت صرخات من اوضة عايده .... دخلت تجرى عليها .. لقيتها قاعده على ركبتها وعينيها مقلوبه للبياض وبتقول بصوت مختنق ... ( اطططففففى .... اططططفى اللللى بررررره ... اطططططفففففى اللى بررررررررررره )
خيريه فى ذهول اخدت عايده ف حضنها وقالت برعب : مااالك ... ماااالك يااابنتى
عايده بصررررخه جنووونيه : ااااااااططططططفيييييييييه
ف اللحظه دى ..... صوت التليفزيون سكت ...... وعايده وقعت على الارض .. وبدأت تاخد نفسها بهدوء .... وقالت ببرائه : انا ... انا تعبااانه .. تعبااانه ياماما ..... عاوزه انام
خيريه خدتها ف حضنها وقالت بامومه : مالك يابنتى ... ايه اللى صابك
عايده ببكاء : عايزه انام ياماما ... عاوزه انام
.....................
(فى شقة اكرم )
اكرم قاعد ف اوضته حزين من اللى شافه من عايده .... مسك تليفونه واتصل بيها .. لكن امها ردت عليه وحكيتله كل اللى حصل واكرم كان فى ذهول من اللى بيسمعه ..... وقفل وفضل وقت مش مستوعب ... وبعدها بدقايق .... سمع صوت طقطقه جاى م الحمام ..... قام .... بص جوا ... ملقاش حاجه ... جه يخرج م الحمام ... بابه اتقفل وهو جوا ... وبدأ النور يترعش ... حس بإيدين انثويه بتتحرك على كتفه بمنتهى الهدةء .. و بعدها سمع وراه صوت همس .... صوت يعرفه كويس ... كان صوت عايده بتقول : هو انت مشيت ليه .... هى عايده مش عجباك
ف اللحظه دى .... شاف ايدين بتتحرك على كتفه ..ايدين بيضا تماما و ناعمه .. ايدين ست ... اكرم اترعب .. ولف بهدوء ... والنور بيترعش ... فجأه ... شاف قدامه وش مفززززع وصرخ ف وشه وقااال : الآآآآآآآن ... هى فى حووووزتتتتتهم ... فلاااااا تقتررررررب 🔥👁🔥👁🔥👁🔥👁🔥👁🔥👁🔥
يُتبع ........
إرسال تعليق
شكرا لوجودك معي في المدونه وتعليقك المميز